في مقابلة حوارية مع الإعلامي الاماراتي أنس بوخش عبر برنامج “ABtalks” على منصة يوتيوب، شارك النجم المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي والمنتخب الوطني المغربي، العديد من التفاصيل المثيرة حول حياته الشخصية والمهنية. وتطرقت المقابلة إلى أسرار احتفاليته الشهيرة في لقاء المغرب ضد إسبانيا خلال كأس العالم “قطر 2022″، بالإضافة إلى الجدل الذي أُثير حول إدارة والدته لأمواله.
رقصة البطريق: إهداء إلى راموس
صرّح أشرف حكيمي بأن احتفاليته الشهيرة برقصة “البطريق” خلال مباراة المغرب ضد إسبانيا لم تكن موجهة لاستفزاز المنتخب الإسباني، بل كانت إهداءً خاصًا لصديقه السابق سيرجيو راموس. وقال حكيمي: “كان هناك حفل صغير مع راموس ومبابي، وكنا نتحدث ونأكل، وقررنا أن نرقص رقصة البطريق. أصبح هذا الأمر عادة شخصية بالنسبة لي بعد ذلك.”
وأضاف حكيمي: “قبل مواجهة إسبانيا في المونديال، اتصل بي راموس وتحدثنا عن هذه الرقصة. قلت له إنني إذا سجلت هدفًا، فسأقوم برقصة البطريق وأهديها له لأنه لم يشارك في البطولة. رغم أنني لم أوفق في التسجيل خلال المباراة، قمت بالاحتفال بها بعد تنفيذ ركلات الجزاء”.
وأكد حكيمي أن هذه الاحتفالية لم تكن موجهة لاستفزاز إسبانيا، قائلًا: “إسبانيا هي وطني الثاني. لقد وُلدت فيها، وكانت السبب الفعلي في تحقيق أحلامي مثلما فعل المغرب. لم تكن الرقصة تعبيرًا عن خسارة إسبانيا، بل كانت ذكرى شخصية تجمعني براموس”.
المغرب وإسبانيا: جذور متجذرة في النجاح
تحدث أشرف حكيمي بفخر عن انتمائه إلى بلده المغرب، بلده الأم التي قدمت له كل شيء، كما أشاد بإسبانيا التي وُلد فيها وساهمت في تشكيل شخصيته. وأوضح أن كلا البلدين كان لهما دور كبير في مسيرته الكروية، حيث قال: “المغرب هو الوطن الذي أنتمي إليه وأعتز به، أما إسبانيا فهي الأرض التي أعطتني فرصة لتطوير مهاراتي وتحقيق أحلامي”.
أسرار إدارة الأموال: الدور المحوري لوالدته
من بين أبرز المواضيع التي أثارها حكيمي خلال المقابلة هو حقيقة إدارة والدته لأمواله. نفى حكيمي الأقاويل التي تربط تسجيل ممتلكاته باسم والدته بظروف طلاقه من الممثلة التونسية/الإسبانية هبة عبوك. وأكد أن هذا الترتيب بدأ منذ دخوله عالم كرة القدم في سن مبكرة.
وقال حكيمي: “عندما بدأت ألعب كرة القدم وبدأت في كسب المال، كنت لا أزال صغيرًا ولا أستطيع فتح حساب بنكي باسمي. لذلك، كانت والدتي هي التي تدير أموالي بشكل كامل، وقد استمر هذا الوضع إلى يومنا هذا بشكل طبيعي”.
وأضاف أن والدته تعتبر الشخص الوحيد الذي يثق به تمامًا لإدارة أمواله، قائلاً: “هي الشخص الذي أحبني سواء كنت أملك المال أم لا، وهي التي حافظت على أموالي وساعدتني في اتخاذ القرارات المالية الصائبة، مثل شراء منزل أو سيارة”.
وأشار حكيمي إلى أن الأخبار التي أُثيرت حول تسجيل ممتلكاته باسم والدته لتجنب تقسيم الثروة مع طليقته لا أساس لها من الصحة. وأوضح أن هذه الخطوة كانت موجودة منذ بداية مسيرته، حيث اعتمد على والدته في إدارة أموره المالية من البداية.
مستقبل أشرف حكيمي: عودة محتملة إلى ريال مدريد؟
مع أدائه المميز مع باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب، أصبح أشرف حكيمي محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبرى. وتشير التقارير إلى اهتمام ناديه الأم ريال مدريد الإسباني بإعادته إلى صفوف الفريق، نظرًا لحاجته إلى تعزيز مركز الظهير الأيمن بلاعب يتمتع بالخبرة والمهارات العالية التي يتميز بها حكيمي.
الاحترافية والولاء
يُعتبر أشرف حكيمي نموذجًا للاعب المحترف الذي يوازن بين حياته المهنية والشخصية. يتمتع بشعبية كبيرة ليس فقط بفضل أدائه على أرض الملعب، ولكن أيضًا بسبب شخصيته المتواضعة وارتباطه الوثيق بأسرته. يظهر هذا جليًا في ثقته الكاملة بوالدته ودورها المحوري في حياته.
تأثير أشرف حكيمي خارج الملعب
لم يقتصر تأثير أشرف حكيمي على أدائه الرياضي فحسب، بل أصبح قدوة للشباب المغربي والعربي. من خلال قصته الملهمة، يُبرز أهمية العمل الجاد، والالتزام، واحترام الجذور العائلية. كما تُظهر مواقفه تجاه إسبانيا والمغرب فهمًا عميقًا لثقافة التعايش والامتنان.
يعد اشرف حكيمي من اللاعبين الذين حققوا ناجحا باهرا على كلا الصعيدين العالمي والمحلي وهذا يرجع لفضل موهبته الفذة وارادته الثابتة في تحقيق اسم كروي له مكانة عالمية.
