الدرهم المغربي يرتفع أمام الدولار والأورو في بداية 2025

بواسطة أميـرة فيصـل
الدرهم المغربي
الدرهم المغربي

شهد الدرهم المغربي ارتفاعًا ملحوظًا أمام العملات الرئيسية خلال الفترة من 02 إلى 08 يناير 2025. وأفاد بنك المغرب بأن سعر صرف الدرهم ارتفع بنسبة 1,4% مقابل الأورو وبنسبة 0,6% مقابل الدولار الأمريكي. هذا التطور الإيجابي يعكس الأداء المستقر للاقتصاد الوطني والتدابير النقدية الملائمة التي ينتهجها البنك المركزي في الحفاظ على مكانة الدرهم المغربي امام العملات العالمية  .

أداء سوق الصرف خلال الأسبوع

أكد بنك المغرب أنه لم يتم خلال الفترة المذكورة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف. وبلغت الأصول الاحتياطية الرسمية بتاريخ 3 يناير 2025 حوالي 373,2 مليار درهم، مسجلة انخفاضًا بنسبة 0,6% مقارنة بالأسبوع السابق، لكنها شهدت ارتفاعًا بنسبة 4,9% على أساس سنوي.

خلال هذا الأسبوع، ضخ بنك المغرب ما مجموعه 144,2 مليار درهم كمعدل يومي، توزعت بين تسبيقات لمدة 7 أيام بقيمة 60,2 مليار درهم، وعمليات إعادة الشراء طويلة الأجل بقيمة 49,6 مليار درهم، بالإضافة إلى القروض المضمونة التي بلغت 34,3 مليار درهم. أما في السوق بين البنوك، فقد بلغ متوسط حجم التداول اليومي حوالي 2,6 مليار درهم، بينما استقر المعدل بين البنوك عند 2,5% في المتوسط.

طلب العروض والمبالغ المضخة

فيما يخص طلب العروض ليوم 8 يناير 2025، قام بنك المغرب بضخ مبلغ 53,4 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة 7 أيام، تُستحق في 9 يناير. هذه التدخلات تعكس التزام البنك المركزي بضمان استقرار السيولة المالية وتلبية احتياجات السوق.

- Advertisement -

أداء البورصة المغربية: “مازي” يتألق

على صعيد سوق البورصة، حقق مؤشر “مازي” ارتفاعًا بنسبة 6,4% خلال الأسبوع نفسه. هذا الأداء الإيجابي يُعزى بالأساس إلى التطورات القطاعية التالية:

  • قطاع البنوك: شهد ارتفاعًا بنسبة 6%.
  • قطاع المباني ومواد البناء: سجل نموًا بنسبة 7,2%.
  • قطاع خدمات النقل: ارتفع بنسبة ملحوظة بلغت 13,8%.
  • قطاع المساهمات والإنعاش العقاري: تصدر المكاسب بنسبة 16,2%.

حجم المبادلات الأسبوعي

رغم الأداء القوي لمؤشر “مازي”، إلا أن حجم المبادلات الأسبوعي انخفض بشكل ملحوظ من 7,3 مليارات درهم في الأسبوع السابق إلى 4,2 مليارات درهم خلال الأسبوع الحالي. وقد تمت أغلب هذه المبادلات على مستوى السوق المركزي.

أهمية استقرار الدرهم المغربي

يمثل ارتفاع الدرهم المغربي مقابل الدولار والأورو إشارة إيجابية للمستثمرين والمحللين الاقتصاديين. يُعزى هذا الارتفاع إلى عوامل عدة، منها استقرار السياسات المالية والنقدية وتنامي الثقة في الاقتصاد المغربي. ومن المتوقع أن يستمر الدرهم المغربي في تحقيق أداء جيد على المدى القريب، لا سيما مع الجهود المستمرة لتعزيز الأصول الاحتياطية وتحسين كفاءة السوق المالي.

تطورات الاقتصاد المغربي ودور الدرهم

يعتبر الدرهم المغربي من الركائز الأساسية التي تعكس صحة الاقتصاد الوطني. بفضل السياسات المتبعة من قبل بنك المغرب والجهات المالية الأخرى، تمكن الدرهم المغربي من تعزيز مكانته كعملة مستقرة في السوق العالمية، مما يجعله عامل جذب للاستثمارات الأجنبية.

نصائح للمستثمرين والمتداولين

  • مراقبة سوق الصرف: ينصح المستثمرون بمتابعة التغيرات في سعر صرف الدرهم المغربي، خاصة في ظل التقلبات العالمية.
  • تنويع الاستثمارات: يمكن للاستفادة من ارتفاع مؤشر “مازي” توجيه الاستثمارات نحو القطاعات التي تحقق نموًا ملحوظًا، مثل البنوك والعقارات.
  • التخطيط المالي: ينبغي للشركات المصدرة والمستوردة مراجعة استراتيجياتها المالية لضمان تحقيق أقصى استفادة من تحركات سعر الصرف.

دور الدرهم المغربي في التجارة العالمية

يلعب الدرهم المغربي دورًا محوريًا في تعزيز التبادل التجاري بين المغرب وباقي دول العالم. استقراره وقوته أمام العملات الرئيسية يعززان من قدرة الشركات المغربية على المنافسة في الأسواق الدولية، كما أنه يدعم الصادرات ويقلل من تكلفة الواردات.

- Advertisement -

في بداية عام 2025، يُظهر الدرهم المغربي أداءً قويًا أمام الدولار والأورو، مما يعكس دينامية الاقتصاد المغربي واستقراره. بالإضافة إلى ذلك، يعزز أداء سوق البورصة والمكاسب القطاعية المتنوعة الثقة في الاقتصاد الوطني. ومع استمرار الجهود لتعزيز السيولة والاحتياطيات النقدية، يظل الدرهم المغربي في وضع جيد لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية.

للاستفادة من هذا الأداء القوي، يُنصح المستثمرون والشركات بمواكبة التطورات المالية والبورصية، مع التركيز على الفرص المتاحة في السوق المغربية. يبقى الدرهم المغربي رمزًا للاستقرار ودعامة أساسية لتعزيز الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

- Advertisement -
تم وضع علامة:
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا