أعلن المكتب الوطني للمطارات، اليوم الاثنين، عن تعيين هشام رحيل مديرًا لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، في خطوة تندرج ضمن استراتيجية المكتب لتعزيز كفاءة الإدارة وتطوير البنية التحتية للمطار. ويأتي هذا التعيين في إطار برنامج شامل لتحسين تجربة المسافرين وضمان التزام المطار بأفضل معايير الخدمة والجودة العالمية.
هشام رحيل: خبرة واسعة وأكاديمية قوية
يتمتع هشام رحيل بخبرة تمتد لحوالي عشرين عامًا في مجال إدارة المطارات، حيث شغل العديد من المناصب العليا داخل المكتب الوطني للمطارات. وقد سبق له أن عمل بمطار محمد الخامس والناظور-العروي، مما أكسبه خبرة واسعة في إدارة العمليات واللوجستيات والتحديات المرتبطة بإدارة المطارات الكبرى. ويضيف المكتب الوطني للمطارات أن المدير الجديد حاصل على دكتوراه في الإعلاميات والرياضيات التطبيقية من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إضافة إلى ماستر وطني في “الهندسة وتحسين أنظمة النقل واللوجستيك”، مما يعزز قدرته على تطبيق أحدث الحلول التقنية لتعزيز كفاءة العمليات بالمطار.
مشروع تطوير تجهيزات معالجة الأمتعة
في إطار خطط المكتب الوطني للمطارات لمواكبة النمو المتسارع في حركة النقل الجوي وتطوير البنية التحتية، أعلن المكتب عن إطلاق مشروع كبير لإعادة تهيئة وتطوير تجهيزات معالجة أمتعة المسافرين بمطار محمد الخامس. يهدف هذا المشروع إلى توفير أفضل شروط السلامة والكفاءة في معالجة الأمتعة وضمان الالتزام الصارم بمواعيد تسليم الأمتعة للمسافرين.
ويهدف هذا المشروع إلى تحديث سلسلة معالجة الأمتعة باستخدام أحدث التقنيات والمعايير الدولية. إذ سيسهم هذا التحديث في تقليل أوقات الانتظار، وتعزيز أمان الأمتعة وسلامة الركاب، وتحقيق كفاءة تشغيلية عالية. وبالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا التحديث التزام المكتب الوطني للمطارات بتقديم خدمات عالية الجودة تواكب تطلعات المسافرين، وتحافظ على مكانة مطار محمد الخامس كمحور استراتيجي للنقل الجوي.
تحسين نظام تسليم الأمتعة وتقليل أوقات الانتظار
من ضمن التحسينات التي تم تنفيذها، قام المكتب الوطني للمطارات بتعزيز نظام تسليم الأمتعة عند الوصول، من خلال تجهيز المنطقة المخصصة بأحزمة مائلة حديثة توفر طاقة أكبر لمعالجة الأمتعة، مما يقلل من أوقات الانتظار ويساهم في تحسين تجربة المسافرين. وتحتوي منطقة تسليم الأمتعة على 10 أحزمة، حيث تم استبدال 7 منها بأجهزة من الجيل الجديد، ما يسهم في زيادة السعة الاستيعابية للنظام وقدرته على التعامل مع أعداد كبيرة من الأمتعة بكفاءة أعلى، مما يلبي احتياجات الحركة المتزايدة للمسافرين ويقلل من أوقات الانتظار لاسترجاع الأمتعة.
مشروع تجديد شامل لقاعة تسليم الأمتعة
ومن المتوقع أن يتم قريبًا إطلاق مشروع تجديد شامل لقاعة تسليم الأمتعة في مطار محمد الخامس، حيث يهدف المشروع إلى تحديث القاعة بما يعكس التصميم العصري ويوفر مساحة أكثر راحة وعملية للمسافرين. وتهدف هذه التحسينات إلى تقليل أوقات الانتظار وتسريع الإجراءات المتعلقة بتسليم الأمتعة، مما يوفر تجربة سفر مريحة وفعالة. ويعد هذا المشروع جزءًا من استراتيجية المكتب الوطني للمطارات الرامية إلى تطوير البنية التحتية للمطارات الوطنية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.
استراتيجية المكتب الوطني للمطارات: نحو مطار بمعايير عالمية
تهدف استراتيجية المكتب الوطني للمطارات إلى تطوير مطار محمد الخامس ليصبح مركزًا عالميًا يربط بين إفريقيا وبقية العالم. من خلال هذه التحسينات، يسعى المكتب إلى تعزيز موقع المطار كمحور دولي يربط إفريقيا بالقارات الأخرى، مع التركيز على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمسافرين وتقديم تجربة سفر متميزة تتماشى مع أفضل المعايير العالمية. وتطمح هذه الاستراتيجية إلى جعل مطار محمد الخامس قادرًا على استقبال أعداد كبيرة من المسافرين في المستقبل وضمان تقديم خدمات عالية الجودة والكفاءة.
رؤية 2030: مطار حديث ومتطور
في إطار رؤيته لعام 2030، يضع المكتب الوطني للمطارات مجموعة من الأهداف الطموحة لمطار محمد الخامس، حيث يتطلع إلى أن يصبح المطار مرجعية إقليمية ودولية في قطاع النقل الجوي. ومن بين الأهداف الأساسية:
- تحسين البنية التحتية: عبر تطوير الأنظمة اللوجستية، وتجهيز المطار بأحدث التقنيات لتسهيل حركة المسافرين والأمتعة.
- ضمان كفاءة الخدمات: من خلال تسريع عمليات التفتيش وتسليم الأمتعة وتقديم تجارب سفر مريحة وسلسة.
- تقديم حلول بيئية مستدامة: حيث يسعى المكتب إلى تطبيق حلول صديقة للبيئة وتخفيض استهلاك الطاقة، لتكون البنية التحتية للمطار متوائمة مع المعايير البيئية العالمية.
دعم اقتصاد المغرب وتعزيز الربط الدولي
يعد مطار محمد الخامس من بين أهم المطارات في إفريقيا، حيث يمثل بوابة رئيسية للسياحة والأعمال والتبادل الثقافي. ومن خلال هذه الاستثمارات والتحديثات، يسهم المكتب الوطني للمطارات في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المغرب كمركز اقتصادي وجغرافي استراتيجي. إن تعزيز كفاءة مطار محمد الخامس من شأنه أن يزيد من جاذبيته ويشجع المزيد من الخطوط الجوية الدولية على إدراج المطار ضمن محطاتها، مما يساهم في تعزيز السياحة ورفع مستوى التبادل التجاري والثقافي مع دول العالم.
تجربة سفر جديدة في مطار محمد الخامس
يُسهم تعيين هشام رحيل كمدير لمطار محمد الخامس وتحديث تجهيزات المطار في تقديم تجربة سفر جديدة وعصرية للمسافرين، حيث تضمن هذه التطورات أعلى معايير الجودة والأمان، وتلبي تطلعات المسافرين من حيث السرعة والكفاءة في معالجة الأمتعة، وتقديم تجربة مريحة وممتعة خلال مراحل السفر. يعكس هذا التحول رؤية المكتب الوطني للمطارات في توفير بيئة مثالية تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والخدمات الفعالة.
