تحت شعار “السينما وحقوق المهاجر”، انطلقت فعاليات الدورة الـ12 من المهرجان الدولي للسينما والهجرة في مدينة وجدة، خلال الفترة من 22 إلى 25 نونبر الجاري. ينظم المهرجان الدولي للسينما والهجرة من قبل جمعية التضامن للتنمية والهجرة ويقام في مسرح محمد السادس، حيث يجمع هذا الحدث السينمائي بين عروض الأفلام وورشات عمل تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الهجرة وحقوق المهاجرين.
أفلام من دول متعددة في منافسات المهرجان الدولي للسينما والهجرة
في إطار برنامج المهرجان الدولي للسينما والهجرة، تشارك هذا العام 12 فيلماً روائياً من عدة دول منها المغرب، وتونس، وفرنسا، وإيطاليا، وبلجيكا، والعراق، والأردن، وسوريا. يتنافس أربعة أفلام روائية طويلة وثمانية أفلام قصيرة ضمن المسابقتين الرسميتين للمهرجان، والتي تستهدف تعزيز الفهم لقضايا الهجرة والتعبير عنها بأساليب سينمائية متميزة.
لجنة تحكيم المهرجان برئاسة فاطمة بوبكدي
تضم لجنة تحكيم المهرجان الدولي للسينما والهجرة نخبة من السينمائيين والنقاد تحت رئاسة المخرجة المغربية فاطمة بوبكدي. تشمل اللجنة أيضًا الممثل المغربي برايس تهامي بيكستر، والشاعر الناقد يحيى اعمارة، وجيوسي بويمي مديرة مهرجان سينمائي في إيطاليا، إضافة إلى الممثل البلجيكي فينسو لمبريكس. يُسهم أعضاء اللجنة بخبراتهم الواسعة في تقديم تقييمات موضوعية للأعمال السينمائية المشاركة، مع التركيز على معالجة الأفلام لقضايا الهجرة.
المهرجان كفضاء للتبادل الفني
يهدف المهرجان الدولي للسينما والهجرة إلى تعزيز التبادل الفني بين صناع السينما من مختلف الخلفيات، بحضور نخبة من المبدعين من المغرب والعالم. وتعد هذه الدورة من المهرجان فرصة لاستعراض تجارب سينمائية تعكس واقع المهاجرين وتعرض قصصهم وتحدياتهم بأسلوب درامي مؤثر.
تكريمات وورش عمل ضمن برنامج المهرجان الدولي للسينما والهجرة
يقدم المهرجانة تكريمات لشخصيات سينمائية بارزة من المغرب وخارجه، تقديراً لإسهاماتهم في صناعة السينما واهتمامهم بقضايا الهجرة. كما يشمل البرنامج تنظيم ندوة علمية تضم باحثين متخصصين لمناقشة تأثير السينما على قضايا الهجرة، إضافة إلى ماستر كلاس وورشات تكوينية مفتوحة للشباب، ما يعزز من دور المهرجان في دعم المواهب الناشئة وتطوير مهارات صناع الأفلام المحليين.
شراكات متعددة لتعزيز مكانة المهرجان الدولي للسينما والهجرة
ينظم مهرجان السينما والهجرة بشراكة مع عدة مؤسسات من بينها المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، والمركز السينمائي المغربي، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، ووكالة تنمية جهة الشرق، إلى جانب جامعة محمد الأول. تعمل هذه الشراكات على تعزيز مكانة المهرجان كمنصة فنية تسلط الضوء على قضايا الهجرة وتساهم في تحقيق التبادل الثقافي والفني.
تأثير المهرجان الدولي للسينما والهجرة على المجتمع
يعتبر من أهم المهرجانات التي تناقش قضية الهجرة من خلال الفن السابع، ويهدف إلى رفع الوعي بتحديات المهاجرين وقضاياهم عبر عدسة السينما. تتيح هذه الدورة من المهرجان للجمهور فرصة فريدة للتعرف على تجارب المهاجرين من خلال أفلام تبرز قصصهم وتحدياتهم، مما يعزز من فهم الجمهور لواقعهم ويسهم في بناء تواصل ثقافي أوسع.
تسعى إدارة المهرجان الدولي للسينما والهجرة إلى مواصلة تقديم عروض سينمائية عالية الجودة وتوفير مساحة للالتقاء بين هواة السينما والمحترفين، مما يجعل هذا المهرجان حدثاً سينمائياً مميزاً يساهم في دعم حقوق المهاجرين ويعكس واقعهم.
